الرئيسية
من طرف mahetab الأحد أبريل 12, 2009 11:56 amهل تذكرون مشهد السيد أحمد عبد الجواد فى ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة وهو عائد من السفر وكل العائلة مرعوبة من أن يعرف بخروج زوجته أمينة فى غيابه وبدون إذنه والأبناء يحفظونها ماستقوله وأن قدمها إنزلقت على السلم ..
ولكن أمينة بمجرد أن شاهدت (سى السيد) لم تستطع سوى أن تقول الحقيقة .. حتى ولو كان الثمن أنه قال لها
(على أمك)
والسؤال
هل مازالت (أمينة )تعيش بيننا؟؟؟؟؟
ليس المقصود أمينة الخاضعة الخائفة ..
ولكن أمينة (1919) الصادقة الصبورة..
التى هى الأمية غير المتعلمة أفرزت للمجتمع أجيالآ
من العظماء ..
لم يتكرر منهم أحد على يد (أمينة 2009)
التى تحمل الدكتوراه .. وتدخل الإنتخابات
وتحاضر فى الندوات
وتزاحم الرجال حتى فى مترو الأنفاق
فتترك عربتى السيدات خاليتين .. وتجلس عامدة متعمدة
فى مقاعد عربة الرجال .. حتى لايجد الرجال كرسيآ خاليآ إلا فى عربة السيدات .. والشاطر يهوب ويدفع عشر جنيه غرامة وإذا كانت أمينة قد دفعت ثمن صدقها الطرد من منزلها فى ثلاثية نجيب محفوظ ..
فماذا يمكن أن يكون المشهد فى 2009؟؟؟؟
(سى السيد) 2009 )عائد من سفره بعد غيبة .. يتصور أن الجميع فى شوق لرؤياه ... يدخل المنزل متحمسآ وملقيآ السلام بحرارة فلا يرد عليه أحد .. كمال مشغول باللعب على الكمبيوتر والبلاى ستيشن .. وياسين معاه (زغلولة ) ع الموبايل .. وخديجة وعيشة بيتخانقوا على قنوات الدش ..
وفهمى الولد الصالح الوحيد فى أبنائه مات فى الفيلم ح نجيبه منين يرد عليه
يسلم الرجل أمره لله ويدخل مشغولآ لحجرة زوجته أمينة متصورآ أن شيئآ خطيرآ منعها من إنتظاره على باب الشقة ... يكتشف بالفعل أنها فى سريرها وقدمها ملفوفة برباط ضاغط وجبيرة
يسألها بقلق ولهفة
(سلامتك يا أمينة)
ترد بعدم إكتراث
(الله يسلمك)
وعلى طريقة (خدوهم بالصوت)
تواصل
(إيه أخرك فى السفرية المنيلة دى .. ولادك وجعوا قلبى ..والكام ملطوش اللى سبتهم خلصوا ... و
يقاطعها
ياستى كل ده مش مهم ... صحتك أهم... إيه عمل فيكى كدة؟؟؟؟؟
أمينة ترد قائلة
(زهقت من عيالك... خرجت أتمشى... ولا هو سجن ولا كان سجن جيت ألعب (باتيناج) فى (المول) إتزحلقت
سى السيد منفعلآ
(باتيناج يا أمينة)
وطبعآ لما وقعتى رجليكى بانت وبقت فضيحة
أمينة ترد بقولها
(تبان إزاى وأنا لابسة ستريتش يامخبول إنت؟؟؟؟؟
سى السيد يرد عليها قائلآ
وكمان إستريتش يا أمينة .. طب كنت إستنى أما أكون معاكى علشان لما تقعى وتتكسر رقبتك .. أشيلك أنا مش حد غريب
أمينة ترد
إنت قادر تشيل نفسك.. وحياة ماوقعك بية ليلة الدخلة من خطوتين مشيتهم بية.. وفضلت عيان شهر بحاله
سى السيد يرد قائلآ
بلاش معايرة يا أمينة
وماتغيريش الموضوع
أنا كرامتى ماتستحملش مراتى تلعب باتيناج وتلبس إستريتش.. أورى وشى للناس إزاى؟؟؟؟؟
أمينة ترد بقولها الساخر
وريهم ضهرك .. ولو مش عاجبك ورينى عرض كتافك
سى السيد يرد غاضبآ
بتطردينى يا أمينة
أمينة فى حسم بالغ لإنهاء الحوار وفورآ
(ولعلمك أنا مابقتش طيقاك ... وقدامك حل من إتنين...
طلقنى يا أخلعك؟
بقلم
محمد الشربينى
منقووووووووووووووووووووووووووووووول
بواسطة دكتورة
mahetab
من جريدة الأهرام
ملحق أيامنا الحلوة
العدد الأسبوعى
يوم الجمعة
أبريل 2002
مع بعض التعديلات من طرف دكتورة
mahetab
وأشوفكم على خير
ولكن أمينة بمجرد أن شاهدت (سى السيد) لم تستطع سوى أن تقول الحقيقة .. حتى ولو كان الثمن أنه قال لها
(على أمك)
والسؤال
هل مازالت (أمينة )تعيش بيننا؟؟؟؟؟
ليس المقصود أمينة الخاضعة الخائفة ..
ولكن أمينة (1919) الصادقة الصبورة..
التى هى الأمية غير المتعلمة أفرزت للمجتمع أجيالآ
من العظماء ..
لم يتكرر منهم أحد على يد (أمينة 2009)
التى تحمل الدكتوراه .. وتدخل الإنتخابات
وتحاضر فى الندوات
وتزاحم الرجال حتى فى مترو الأنفاق
فتترك عربتى السيدات خاليتين .. وتجلس عامدة متعمدة
فى مقاعد عربة الرجال .. حتى لايجد الرجال كرسيآ خاليآ إلا فى عربة السيدات .. والشاطر يهوب ويدفع عشر جنيه غرامة وإذا كانت أمينة قد دفعت ثمن صدقها الطرد من منزلها فى ثلاثية نجيب محفوظ ..
فماذا يمكن أن يكون المشهد فى 2009؟؟؟؟
(سى السيد) 2009 )عائد من سفره بعد غيبة .. يتصور أن الجميع فى شوق لرؤياه ... يدخل المنزل متحمسآ وملقيآ السلام بحرارة فلا يرد عليه أحد .. كمال مشغول باللعب على الكمبيوتر والبلاى ستيشن .. وياسين معاه (زغلولة ) ع الموبايل .. وخديجة وعيشة بيتخانقوا على قنوات الدش ..
وفهمى الولد الصالح الوحيد فى أبنائه مات فى الفيلم ح نجيبه منين يرد عليه
يسلم الرجل أمره لله ويدخل مشغولآ لحجرة زوجته أمينة متصورآ أن شيئآ خطيرآ منعها من إنتظاره على باب الشقة ... يكتشف بالفعل أنها فى سريرها وقدمها ملفوفة برباط ضاغط وجبيرة
يسألها بقلق ولهفة
(سلامتك يا أمينة)
ترد بعدم إكتراث
(الله يسلمك)
وعلى طريقة (خدوهم بالصوت)
تواصل
(إيه أخرك فى السفرية المنيلة دى .. ولادك وجعوا قلبى ..والكام ملطوش اللى سبتهم خلصوا ... و
يقاطعها
ياستى كل ده مش مهم ... صحتك أهم... إيه عمل فيكى كدة؟؟؟؟؟
أمينة ترد قائلة
(زهقت من عيالك... خرجت أتمشى... ولا هو سجن ولا كان سجن جيت ألعب (باتيناج) فى (المول) إتزحلقت
سى السيد منفعلآ
(باتيناج يا أمينة)
وطبعآ لما وقعتى رجليكى بانت وبقت فضيحة
أمينة ترد بقولها
(تبان إزاى وأنا لابسة ستريتش يامخبول إنت؟؟؟؟؟
سى السيد يرد عليها قائلآ
وكمان إستريتش يا أمينة .. طب كنت إستنى أما أكون معاكى علشان لما تقعى وتتكسر رقبتك .. أشيلك أنا مش حد غريب
أمينة ترد
إنت قادر تشيل نفسك.. وحياة ماوقعك بية ليلة الدخلة من خطوتين مشيتهم بية.. وفضلت عيان شهر بحاله
سى السيد يرد قائلآ
بلاش معايرة يا أمينة
وماتغيريش الموضوع
أنا كرامتى ماتستحملش مراتى تلعب باتيناج وتلبس إستريتش.. أورى وشى للناس إزاى؟؟؟؟؟
أمينة ترد بقولها الساخر
وريهم ضهرك .. ولو مش عاجبك ورينى عرض كتافك
سى السيد يرد غاضبآ
بتطردينى يا أمينة
أمينة فى حسم بالغ لإنهاء الحوار وفورآ
(ولعلمك أنا مابقتش طيقاك ... وقدامك حل من إتنين...
طلقنى يا أخلعك؟
بقلم
محمد الشربينى
منقووووووووووووووووووووووووووووووول
بواسطة دكتورة
mahetab
من جريدة الأهرام
ملحق أيامنا الحلوة
العدد الأسبوعى
يوم الجمعة
أبريل 2002
مع بعض التعديلات من طرف دكتورة
mahetab
وأشوفكم على خير
