لامؤاخذة ياعمى أصلى أنا ريفى
--------------------------------------------------------------------------------
دخل الأب إلى حجرة الجلوس حيث ينتظره العريس الذى تقدم لإبنته وطلب مقابلته فى ذلك اليوم
وحين دخل أبو العروسة إلى الصالون قام العريس على الفور مرحبآ به ومد يده مصافحآ إياه بكل حب ومودة
وأشار له الأب بالجلوس ورسم على وجهه إبتسامة عريضة
إذ أنه سعد بقدوم هذا العريس ويريد أن يتم الله سعادته وتتزوج إبنته نيفين حتى يطمئن عليها ويهنأ باله
فقد تزوج جميع أبنائه الثلاثة ولم يتبق سوى نيفين الأخت الصغرى لهم
إن نيفين مجرد فتاة عادية لطيفة مقبولة الشكل تحب المرح والإلتزام والكل يشهد لها بحسن وجمال الأخلاق
وقد تخرجت نيفين من كلية التجارة وتعمل محاسبة بإحدى الشركات منذ عام تقريبآ
وكم تمنت أن تتزوج ويسعد قلبها مثل أى فتاة فى هذه الدنيا
وكانت كلما سمعت عن زواج إحدى قريبتاها أو صديقاتها تدب فى قلبها الغيرة رغمآ عنها
وتمكث فى البكاء والتضرع إلى الله أن يمن عليها ويرزقها الشاب الذى تتمناه
إنها تريده شابآ متدينآ عطوفآ كريم اليد وعفيف النفس
مثقف لطيف خفيف الظل يجعلها تعيش معه حياة كريمة
وفى أحد الأيام جاء إلى شركتهم التى تعمل بها أحد العملاء ورآها وأعجب بها وتكرر ذهابه إلى الشركة وتكررت رؤيته لها وعرف عنها الكثير والكثير
ووجد فيها فتاة أحلامه
إنها مناسبة له فى أشياء كثيرة
إن عمرها لايتعدى الخامسة والعشرين وهو فى الثلاثين من عمره
إنها طيبة ودودة لطيفة وخفيفة الظل مثله تمامآ
وضحك عادل وهذا إسمه من قلبه وتنفس الصعداء
وقال لنفسه
أخيرآ وجدت ما يتمناه قلبى
نيفين هى حلم حياتى ومستقبل أيامى
وصارح إحدى زميلاتها فى العمل برغبته فى التقدم إليها
ووافقت نيفين لما رأت فيه من تلك الخصال الجيدة
ولم التردد والتفكير
إنها سوف تصلى صلاة الإستخارة لا محالة
وتترك الامر كله لله سبحانه وتعالى
بيده كل شىء
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
وحين صارحت والدتها بالموضوع رحبت هى الأخرى
وسألتها عنه كثيرآ
ما إسمه ما شكله وما أخلاقه وما وظيفته؟
ضحكت نيفين وقالت لأمها
مهلآ مهلآ يا أماه
وجلست مسندة ظهرها إلى الأريكة المريحة التى تحب دائمآ الجلوس عليها
وراحت تسرد كل المعلومات التى تعرفها عنه بالتفصيل
وصارحت الأم زوجها بدورها
ورحب الوالد قائلآ
إنه يوم المنى يوم أن أفرح بك ياحبة قلبى
وحدد يومآ لإستقبال الأستاذ عادل المحامى
أجل إنه يعمل بالمحاماة
وجاء اليوم الموعود
ودخل عادل البيت من بابه
وإستعدت نيفين وأخذت تلبس أجمل ماعندها وتتجمل وتتزين
وبالطبع كعادة الأسر المصرية
دخلت نيفين وفى يدها صينية القهوة أم وش
ههههههههههههههههههههههه
ووضعتها على المنضدة ومدت يدها تصافح عادل بخجل بالغ
نعم إنها فتاة خجولة جدآ
وجلست بجوار والدها وبدأ الحوار يدور
وإنضمت الأم إليهم بعد وقت قصير
لقد أتى عادل بمفرده هذه المرة مع وعد بحضور الأهل فى المرة القادمة
وإعتبر والد نيفين هذه الزيارة مجرد زيارة تعارف فقط لاغير
ومكث عادل حوالى الساعة
وإنصرف بعد ذلك
وترك نيفين وأسرتها تفكر فى الموضوع
إنتظارآ لقدوم أسرة عادل
من البلد
نعم
إنهم من الأقاليم
من أهل الريف
وبعد عدة إتصالات وإتفاقات
تم تحديد الزيارة الثانية
وجاء عادل بصحبة والده والدته
الذين أتوا من بلدتهم الريفية القريبة
ودارت الحوارات حوار يلو الآخر
عن تفاصيل وتفاصيل كثيرة فى حياتهم
وهناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كان لابد من وضع النقط فوق الحروف
وبدأ عادل يتكلم فى أشياء جديدة
لم تخطر ببال أحد من أسرة نيفين
قال ياعمى إننى رجل ريفى
سوف أقطن ببلدتنا ولدى هناك شقة فى بيت والدى
ولن تعمل نيفين بعد زواجنا إن شاء الله
بل سوف تمكث فى البيت لإدارة شئونه
إننى رجل ريفى لا أقبل أن تعمل زوجتى
ووقعت تلك الجملة كالصاعقة على نيفين وعلى أسرتها
كيف ذلك؟
إنك رجل متعلم ومحامى ناجح وتقدر مدى تعليم وعمل المرأة
كيف يكون هذا هو تفكيرك؟
أجاب عادل
أعذرنى ياعمى أنا رجل ريفى ولى تقاليد وعادات
سأله والد نيفين
ولم إذن لم تتقدم للزواج من إحدى بنات قريتك اللاتى لم يتعلمن فى المدارس والجامعات ؟
أجابه عادل
إننى لاأريد أن أرتبط بزوجة جاهلة أو تعليمها قليا
أريدها زوجة متفتحة ناضجة الفكر
تفهم معنى الحياة وتعرف كيف تسير الأمور فى الدنيا
هب والد نيفين قائمآ
وقال له
آسف ياعادل
ليس عندى بنات للزواج
أليس هذا رأيك يانيفين يابنتى؟
أجابته نيفين بالإيجاب
وصدم عادل كما صدمت أسرته بهذا الجواب
ولم يكن أمامهم سوى
الإنصراف والإنسحاب
وقضت نيفين ليلتها باكية حزينة
وجاءتها أمها تهدىء من بكائها
وتقول لها
لاتبكى يابنتى
إنك قد قمتى بصلاة الإستخارة
ولو كان هذا العريس فيه الخير ما حدث هذا
وقدر الله ماشاء فعل
إصبرى وإحتسبى
ولسوف يرزقك الله بالذى يستاهلك فعلآ
فلا أريدك حزينة
بل أريدك مؤمنة راضية بما كتبه الله لك
تمت بحمد الله
بقلمى
أختكم
mahetab
--------------------------------------------------------------------------------
دخل الأب إلى حجرة الجلوس حيث ينتظره العريس الذى تقدم لإبنته وطلب مقابلته فى ذلك اليوم
وحين دخل أبو العروسة إلى الصالون قام العريس على الفور مرحبآ به ومد يده مصافحآ إياه بكل حب ومودة
وأشار له الأب بالجلوس ورسم على وجهه إبتسامة عريضة
إذ أنه سعد بقدوم هذا العريس ويريد أن يتم الله سعادته وتتزوج إبنته نيفين حتى يطمئن عليها ويهنأ باله
فقد تزوج جميع أبنائه الثلاثة ولم يتبق سوى نيفين الأخت الصغرى لهم
إن نيفين مجرد فتاة عادية لطيفة مقبولة الشكل تحب المرح والإلتزام والكل يشهد لها بحسن وجمال الأخلاق
وقد تخرجت نيفين من كلية التجارة وتعمل محاسبة بإحدى الشركات منذ عام تقريبآ
وكم تمنت أن تتزوج ويسعد قلبها مثل أى فتاة فى هذه الدنيا
وكانت كلما سمعت عن زواج إحدى قريبتاها أو صديقاتها تدب فى قلبها الغيرة رغمآ عنها
وتمكث فى البكاء والتضرع إلى الله أن يمن عليها ويرزقها الشاب الذى تتمناه
إنها تريده شابآ متدينآ عطوفآ كريم اليد وعفيف النفس
مثقف لطيف خفيف الظل يجعلها تعيش معه حياة كريمة
وفى أحد الأيام جاء إلى شركتهم التى تعمل بها أحد العملاء ورآها وأعجب بها وتكرر ذهابه إلى الشركة وتكررت رؤيته لها وعرف عنها الكثير والكثير
ووجد فيها فتاة أحلامه
إنها مناسبة له فى أشياء كثيرة
إن عمرها لايتعدى الخامسة والعشرين وهو فى الثلاثين من عمره
إنها طيبة ودودة لطيفة وخفيفة الظل مثله تمامآ
وضحك عادل وهذا إسمه من قلبه وتنفس الصعداء
وقال لنفسه
أخيرآ وجدت ما يتمناه قلبى
نيفين هى حلم حياتى ومستقبل أيامى
وصارح إحدى زميلاتها فى العمل برغبته فى التقدم إليها
ووافقت نيفين لما رأت فيه من تلك الخصال الجيدة
ولم التردد والتفكير
إنها سوف تصلى صلاة الإستخارة لا محالة
وتترك الامر كله لله سبحانه وتعالى
بيده كل شىء
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
وحين صارحت والدتها بالموضوع رحبت هى الأخرى
وسألتها عنه كثيرآ
ما إسمه ما شكله وما أخلاقه وما وظيفته؟
ضحكت نيفين وقالت لأمها
مهلآ مهلآ يا أماه
وجلست مسندة ظهرها إلى الأريكة المريحة التى تحب دائمآ الجلوس عليها
وراحت تسرد كل المعلومات التى تعرفها عنه بالتفصيل
وصارحت الأم زوجها بدورها
ورحب الوالد قائلآ
إنه يوم المنى يوم أن أفرح بك ياحبة قلبى
وحدد يومآ لإستقبال الأستاذ عادل المحامى
أجل إنه يعمل بالمحاماة
وجاء اليوم الموعود
ودخل عادل البيت من بابه
وإستعدت نيفين وأخذت تلبس أجمل ماعندها وتتجمل وتتزين
وبالطبع كعادة الأسر المصرية
دخلت نيفين وفى يدها صينية القهوة أم وش
ههههههههههههههههههههههه
ووضعتها على المنضدة ومدت يدها تصافح عادل بخجل بالغ
نعم إنها فتاة خجولة جدآ
وجلست بجوار والدها وبدأ الحوار يدور
وإنضمت الأم إليهم بعد وقت قصير
لقد أتى عادل بمفرده هذه المرة مع وعد بحضور الأهل فى المرة القادمة
وإعتبر والد نيفين هذه الزيارة مجرد زيارة تعارف فقط لاغير
ومكث عادل حوالى الساعة
وإنصرف بعد ذلك
وترك نيفين وأسرتها تفكر فى الموضوع
إنتظارآ لقدوم أسرة عادل
من البلد
نعم
إنهم من الأقاليم
من أهل الريف
وبعد عدة إتصالات وإتفاقات
تم تحديد الزيارة الثانية
وجاء عادل بصحبة والده والدته
الذين أتوا من بلدتهم الريفية القريبة
ودارت الحوارات حوار يلو الآخر
عن تفاصيل وتفاصيل كثيرة فى حياتهم
وهناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كان لابد من وضع النقط فوق الحروف
وبدأ عادل يتكلم فى أشياء جديدة
لم تخطر ببال أحد من أسرة نيفين
قال ياعمى إننى رجل ريفى
سوف أقطن ببلدتنا ولدى هناك شقة فى بيت والدى
ولن تعمل نيفين بعد زواجنا إن شاء الله
بل سوف تمكث فى البيت لإدارة شئونه
إننى رجل ريفى لا أقبل أن تعمل زوجتى
ووقعت تلك الجملة كالصاعقة على نيفين وعلى أسرتها
كيف ذلك؟
إنك رجل متعلم ومحامى ناجح وتقدر مدى تعليم وعمل المرأة
كيف يكون هذا هو تفكيرك؟
أجاب عادل
أعذرنى ياعمى أنا رجل ريفى ولى تقاليد وعادات
سأله والد نيفين
ولم إذن لم تتقدم للزواج من إحدى بنات قريتك اللاتى لم يتعلمن فى المدارس والجامعات ؟
أجابه عادل
إننى لاأريد أن أرتبط بزوجة جاهلة أو تعليمها قليا
أريدها زوجة متفتحة ناضجة الفكر
تفهم معنى الحياة وتعرف كيف تسير الأمور فى الدنيا
هب والد نيفين قائمآ
وقال له
آسف ياعادل
ليس عندى بنات للزواج
أليس هذا رأيك يانيفين يابنتى؟
أجابته نيفين بالإيجاب
وصدم عادل كما صدمت أسرته بهذا الجواب
ولم يكن أمامهم سوى
الإنصراف والإنسحاب
وقضت نيفين ليلتها باكية حزينة
وجاءتها أمها تهدىء من بكائها
وتقول لها
لاتبكى يابنتى
إنك قد قمتى بصلاة الإستخارة
ولو كان هذا العريس فيه الخير ما حدث هذا
وقدر الله ماشاء فعل
إصبرى وإحتسبى
ولسوف يرزقك الله بالذى يستاهلك فعلآ
فلا أريدك حزينة
بل أريدك مؤمنة راضية بما كتبه الله لك
تمت بحمد الله
بقلمى
أختكم
mahetab